قصتنا بلشت لما وجدنا أنه من المهم توحيد وتوثيق لكافة الإجراءات المتبعة والخاصة بآليات العمل للجوانب التقنية والفنية بالإضافة لشؤون الموارد البشرية، بالتالي ارتأت الإدارة ضرورة توثيق كافة النماذج والإجراءات الخاصة بمختبراتنا لمنع حدوث فجوات وتجاوزات عند التطبيق والتأكد من الالتزام بها من قبل كافة العاملين، وكان إيمان المؤسسين بإمكانية التحسين نابعة من إيمانهم بأنه "أساس أي عمل ناجح معتمد على العمل الجماعي المقرون بالكفاءة".
وبالتالي قررنا خوض رحلة الاعتماد لأنه ارتأينا أن هدف الارتقاء بالجودة هو الهدف الأساس نحو تحقيق الخدمة الفضلى لمتلقي الخدمة وتزويدهم بأدق النتائج االتشخيصية، وبها نكسب الثقة من متلقي خدماتنا.
التحضيرات لنيل الاعتمادية لم تكن سهلة على الإطلاق، فقد عملنا بشكل متواصل وجماعي على مدار عامين كاملين من إداريين وفنيين وشهدنا رحلة مليئة بالعديد من العقبات والصعاب التي واصلنا فيها العمل نهارًا وحتى ساعات متأخرة ليلًا لتحضير السياسات والإجراءات حسب متطلبات المعايير ومن ثم والأهم تطبيقها في كافة أفرع مختبراتنا.
وبعد تطوير جميع الوثائق ومراجعتها وتدقيقها، بالتأكيد عقدنا تدريبات للموظفين في جميع الفروع، وهنا واجهنا تحدي عدم ملاءمة أوقات التدريب مع العاملين بسبب دوام المختبرات جميع أيام الأسبوع، وعليه وبكل حماس ودافعية أجمع الموظفين عن التخلي عن راحتهم في يوم الجمعة لمدة ثمانية أسابيع متتالية ليقوموا بالتحضير والاستعداد لتحقيق هدف نيل الاعتمادية.
وما زاد على التحدي لفريقنا هو تأثير جائحة فيروس كوفيد-19على القطاع الصحي الأردني وخصوصًا المختبرات، مما حمل جانبًا كبيرًا من العناء والتعب الذي زال بمجرد أن انبثقت ثمار العمل الدؤوب بحصول جميع فروع تيم لاب على التميز باعتمادية HCAC وذلك في أقل من ستة شهور من الانتهاء من التحضيرات، ولمسنا عندها التناسق والتناغم بين ما هو مكتوب وموثق من اجراءات وبين التطبيق على أرض الواقع.
عائلة تيم لاب تفخر وتعتز بإنجازاتها في الارتقاء بخدماتنا لأعلى معايير الجودة العالمية والمحلية والمحافظة على المصداقية، ولم نكن نستطع تحقيق ذلك بدون ثقة وتشجيع عائلتنا الكبرى وهم مراجعينا الذين يثقون بنا للاطمئنان على صحتهم وصحة عائلاتهم.
وبالطبع العمل لا ينتهي فالحصول على الاعتمادية يعني الاستمرارية والمحافظة عليها والسعي للتطوير والارتقاء بعملنا في كل الأوقات ومختلف الظروف.