قصتنا بلشت دعما لتوجهاتنا بتقديم الأفضل دوما ولما ارتأينا توحيد جميع الإجراءات والسياسات الخاصة بالعمل داخل مستشفى إربد التخصصي في جميع الجوانب الفنية والإدارية والسلامة العامة وإدارة المخاطر وضبط العدوى واهتمينا بنشر ثقافة الجودة داخل المستشفى، فأدرجنا مستشفانا برحلة الاعتماد وعدلنا من خلالها سير العمل ليس فقط في أماكن تقديم الخدمات العلاجية والتشخيصية بل الأهم للأعمال التي هي ما وراء الكواليس ومنها تحسين السياسات والإجراءات واسس ضبط العدوى وسير العمل في المخازن والمطبخ والمغسلة وتفعيل المراقبة الفنية وتدعيم سلامة العاملين وتوسيع نطاق الارشادات العامة والسلامة والتثقيف الصحي والرحلة نجحت بالعمل الجماعي وروح الفريق الواحد وبدعم من ادارتنا البناءة، وها نحن بالفعل أول مستشفى في الشمال يحصل على شهادة اعتماد مجلس المؤسسات الصحية.
خضع مستشفى إربد التخصصي لمدة سنة وستة شهور من التجهيز والتحضير، وواجهنا تحديات وصعوبات كبيرة ولكن مع الإصرار الدائم والعمل المستمر ودعم الإدارة تم مواجهة جميع التحديات، وتم تحديد جميع السياسات والإجراءات والنماذج في كل قسم داخل المستشفى، وإعادة هيكلة بعض الأقسام بحسب معايير السلامة العامة وضبط العدوى.
وقمنا بتدريب جميع الموظفين ورفع كفاءتهم وقدراتهم، وتم الإصرار على رفع جميع المؤشرات والقياسات والحصول على أعلى النتائج المرجوة، واحتاج ذلك جهد كبير حيث قام كادر المستشفى كاملا ببذل كل طاقتهم ومجهودهم.
ونحن كفريق عمل قسم الجودة والإدارة، يوميًا تصلنا قصص فخر ونجاح من كل دائرة من الدوائر، فمثلًا وصلنا من قسمي المطبخ والغسيل زيادة الاهتمام بمعايير السلامة وتحديد مسارات ومناطق العمل والعاملين بالإضافة لآليات فرز وحفظ الطعام وتأثير ذلك على نوعيته ونظافته، كما وصلنا من أقسام التخزين والمستودعات لكل من المستلزمات الطبية وغيرها تغذية راجعة حول مدى ترشيد استخدام الموارد بسبب آليات واجراءات التخزين الواضحة.
لم تتوقف الاعتمادية عند هذا الحد، بل اتسعت لتؤسس لنا أنظمة ناجحة وفعّالة بخصوص الصيانة الدورية المستمرة للمعدات والأجهزة، وأنظمة إنذار حساسة خاصة بحيث نضمن الحفاظ على حياة المرضى، مثل وجود محرك كهربائي يعمل لمدة ثلاثة أيام متواصلة في حالة انقطاع التيار.
عدا عن الحديث حول وضوح استراتيجيات الهياكل التنظيمية للعاملين، ووضوح آليات تصنيف وفرز المرضى في الطوارئ، بالإضافة لوضوح كافة اللافتات وعلامات المسارات والحضور البارز لارتداء أدوات الحماية والسلامة الشخصية في مختلف الأماكن حتى في مساحات التدفئة والتبريد الصغيرة.
والأهم من كل هذا، هو إيماننا بأن رحلة الاعتماد هي عجلة لا تتوقف، وبالتالي فإننا بصدد الالتزام بكل ما سبق حققناه بالإضافة لعملنا على افتتاح مركز أبحاث لتحقيق أهداف الاعتمادية المتبقية وتحصيل شهادات اعتماد جديدة.
لا ننسى أن جائحة كورونا زادت التحدي ولكن إصرارنا صار أكبر وقمنا بالعمل داخل المستشفى وخارجها، لكن كل العناء والتعب ذهب تأثيره علينا حينما جاءت اللحظات الحاسمة وحصلنا على شهادة الاعتماد، ولمسنا الفرحة على جميع الكوادر، ووجدنا الرضى عند المرضى والزوار، ولاحظنا التغير الواضح والتناسق في جميع الإجراءات داخل المستشفى وكنا وبكل فخر أول مستشفى خاص على مستوى الشمال يحصل على شهادة اعتماد مجلس المؤسسات الصحية.