قصتنا بلشت في العام 2019 عندما بدأنا مرحلة جديدة من مسيرة التطور والرقي التي نسعى لها في سبيل تقديم رعاية أفضل ذات جودة أعلى، وتوفير بيئة صحية وآمنة لمقدمي ومتلقي الخدمة، والخوض في غمار المنافسة في ذلك مع المستشفيات الاخر.
ومع مجلس اعتماد المؤسسات الصحية HCAC قررنا خوض رحلة الحصول على شهادة الاعتماد، وأنشأنا قسم إدارة الجودة الشاملة التي تعتبر الأداة الرئيسية التي تؤدي الى تطبيق استراتيجية تطوير العمل وتحسين الاداء بما يحقق أهداف المستشفى من خلال تقديم أعلى مستوى ممكن من الخدمات المتكاملة التي تصل بمقدم ومتلقى الخدمة الى بر الأمان.
وتضافرت جهود الجميع من إدارة وموظفين في المستشفى، ومن خلال قسم ادارة الجودة لتطبيق معايير الجودة العالمية تم خلق حالة ديناميكية متناغمة يدرك فيها كل موظف مسؤوليته ودوره ليخرج العمل سلسًا متناسقًا ومشكلاً لوحة جميلة من الإبداع صنعتها الجهود المشتركة لجميع أفراد الكادر، تربط كافة الكوادر بزملائهم وبالمرضى وبالبيئة المحيطة للعمل على تحسين الخدمات.
وشكل التعليم والتدريب المستمرين لبنة أساسية لا غنى عنها، أدت تلك اللبنة إلى تحقيق الأثر الواضح بين الكوادر، حيث أصبحت الجودة والسياسات الموحدة والإجراءات هي اللغة المشتركة بين الأقسام.
في البداية واجهتنا عدة صعوبات وتحديات، ومع دخول عام 2020 زادت هذه التحديات بتأثير جائحة فيروس كوفيد 19 على القطاع الصحي، مما زاد التعب والعناء على الكوادر الطبية، و على الرغم من قلة الكوادر والظروف الاستثنائية التي كانت تعمل بها من تأثيرات نفسية وجسدية وضغط وتوتر بشكل عام، "كنا قدها" واستطعنا الحصول على شهادة الاعتماد لأول مرة بفضل العمل الجماعي وروح الفريق الواحد. وقد كان لقسم منع وضبط العدوى الأثر الواضح من التدريب على الاجراءات والتدابير الوقائية وقيادة المعركة ضد فيروس كورونا بالتعاون مع كافة الأقسام في المستشفى.
عائلة مستشفى الشميساني: "نفخر بما وصلنا اليه ونعتز بما أنجزناه؛ فالجودة رحلة مستمرة وليست محطة وصول".