استطاع يوم التغيير على مدار التسع سنوات الماضية وضع بصمته في القطاعات الصحية ولدى العاملين فيها، بشحذ الهمم للتطوير والتحسين المستمر للوصول إلى أفضل جودة للخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وما ميّز هذا العام هو حجم التوسع بمشاركة جميع القطاعات الصحية وفئات مستهدفة جديدة.
حيث تم إشراك القطاع الصيدلاني الأردني لأول مرة، وكانت لهم مشاركات واسعة وفعالة في نشر الوعي الصحي حول الاستخدام الآمن للدواء، وصولًا إلى ما يزيد عن 125 ألف تعهد.  
إضافةً إلى المشاركة الفعالة للمؤسسات التعليمية الجامعية والكليات الطبية، فكانت لهم مبادرات نوعية استهدفت المجتمع المحلي، وكان لإشراك قطاع المؤسسات التعليمية المدرسية هذا العام أثر إيجابي في نشر فكرة التغيير والتحسين المستمر، النابع من الذات للوصول إلى مجتمع صحي واستخدام آمن للدواء.
ومع هذا النجاح الباهر الذي حققه يوم التغير التاسع، يسعى مجلس اعتماد المؤسسات الصحية الى مواكبة النهج العالمي الذي يتجه نحو التأكد من سلامة العاملين والمرضى في القطاع الصحي، والذي يعتبر سلامة المريض هي من أولويات هذه المرحلة، حيث كانت ومازالت أحد أهم متطلبات معايير الاعتماد الصادرة عن المجلس، ومن هنا جاءت فكرة يوم التغيير.
وبإمكاننا التعبير عن النجاح الباهر لهذه المبادرة بمشاركة الكثير من مقدمي الخدمات الصحية بتقديم تعهداتهم المتعلقة بيوم التغيير والطامحة إلى التغيير والحفاظ على سلامة العاملين والمرضى تحت تطلعات وتوصيات مقدمة من مجلس الاعتماد، حيث وصلت التعهدات إلى أكثر من 495 ألف تعهد على مدار سنوات المبادرة التسع حتى الآن.
وتنوعت المبادرات والتعهدات في عام المبادرة التاسع، وجاءت بأفكار ريادية ومبتكرة هدفت لنشر الوعي المجتمعي حول الاستخدام الآمن للدواء، وتفعيل برامج وخطط تضمن السلامة الدوائية أثناء تحضير الدواء وتقديمه للمرضى.
ومن الجدير بالذكر، أن الجهات القائمة على المبادرة استطاعت أن تصل لما مجموعه 2645 مؤسسة وفرد متعهد بما مجموعه 125732 تعهد، بما يحقق تفوّقًا ملحوظًا على الهدف الموضوع للوصول، وقُسمّت المؤسسات على النحو التالي:
-    1561 مؤسسة قطاع عام بما مجموعه 40904 تعهد.
-    732 مؤسسة قطاع خاص بما مجموعه 38953 تعهد.
-    68 مؤسسة قطاع عسكري بما مجموعه 10000تعهد.
-    194 مؤسسة قطاع أكاديمي ومنظمات غير ربحية بما مجموعه 27463 تعهد.
-    90 مؤسسة قطاع مجتمع محلي ومرضى بما مجموعه 8413 تعهد.