جددت الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية (ISQua - IEEA) اعتمادها لمعايير اعتماد المستشفيات التي يطوّرها مجلس اعتماد المؤسسات الصحية ( HCAC ) للمرة الرابعة على التوالي، وذلك بعد التحقق بالتزام الــــ( HCAC ) بكافة المعايير والأسس العالمية لتطوير المعايير والتي تتبعها الـ (IEEA) في تقييمها، علمًا بأن الـ(ISQua) هي الجهة العالمية الوحيدة التي تقيّم المؤسسات المانحة للاعتماد ومعاييرها وبرامج تدريب المقيّمين لديها بهدف منحهم الاعتماد وتعيد منحه كل أربع سنوات.
حقق مجلس الاعتماد الدرجة الكاملة (4) بكافة فئات التقييم ليحصل على الدرجة النهائية كنتيجة للتقييم وصلت إلى 94%، مما يؤكد على كفاءة المجلس وحرفيته في تطوير المعايير التي تلاقي قبولًا محليًا وعالميًا ومواكبته للمستجدات العالمية بالإضافة إلى استجابته للتحديات المحلية والتطور الزمني، ويعترف بكونه الرائد في المنطقة في مجال تطوير المعايير ومنح الاعتماد وتدريب المقيمين.
تضمنت رحلة المجلس للحصول على إعادة اعتماد معايير المستشفيات، تعبئته لنموذج التقييم الذاتي للمعايير ووضع نسبة تحقيق كل من الشروط المطلوبة، لينتقل بدوره هذا النموذج مع كافة المستندات والأدلة والوثائق التي تدعم تحقيق متطلبات الاعتماد وذلك لمراجعتها عن بعد من قِبل مقيّمين دوليين ذوي خبرة وكفاءة، ليأتي بعدها وضع العلامة النهائية.
وشمل التقييم ستة محاور تقييمية رئيسة كان أولها محور تطوير المعايير، ويليه محور آليات قياس مدى تحقق المعايير، انتقالًا إلى المحور الذي يعنى بوجود تلك المعايير التي تهتم بالتخطيط الاستراتيجي وأنظمة الحوكمة في المستشفيات، وأخرى تختص بالسلامة وإدارة المخاطر بالإضافة لتلك المعايير التي تركز على ضمان جودة الأداء من خلال برامج مراقبة وتقييم وتحسين جودة الخدمات، وصولًا إلى المحور الذي يتطلب من المعايير أن تتبنى المنهجية التشاركية بين مقدمي ومتلقي الرعاية الصحية.
ويذكر أن الطبعة الرابعة من معايير اعتماد المستشفيات التي اجتازت بتفوق إعادة اعتمادية الـ((IEEA هي ثمرة جهود وطنية شارك فيها ممثلون عن المستشفيات المعتمدة التابعة لجميع القطاعات الصحية الأردنية بالإضافة إلى ثلة مشرّعين ومجالس صحية وطبية وتمريضية وحقوقية ومنظمات مجتمع مدني محلية، عدا عن مشاركة المرضى كذلك، مما ساهم في إثراء محتوى المعايير وجعلها قابلة للتطبيق في البيئة الصحية الأردنية، وشهدت هذه الطبعة تقدمًا وتطورًا ملحوظًا تتمثل في مجموعات أنظمة الحوكمة والقيادة وحقوق المرضى، بالإضافة لتجديد فئات رعاية المرضى، وتعزيز معايير إدارة الموارد البشرية، واستحداث مجموعة مختصة بالأبحاث، وغيرها.
وعبّرت السيدة سلمى الجاعوني، المدير التنفيذي لمجلس الاعتماد عن هذا الإنجاز بقولها: "فخرنا بإنجازات المجلس يكبر يومًا بعد الآخر، وفخرنا الأكبر هو بالجهود المبذولة والتشاركية بين كافة الجهات والقطاعات لتقديم الأفضل لمستوى الرعاية الصحية الأردنية، وهذا ما أوصلنا اليوم لإعادة اعتماد المعايير بهذه النتيجة المذهلة، وهذا إن دلّ على أمر فإنه يدلّ على مستوى النضج والخبرة والفهم العميق لكافة المستجدات العالمية ومواكبتها بشكل يلائم الثقافة المحلية الأردنية. إنجازات مجلس الاعتماد هي احتفاليات وطنية على كافة أفراد القطاع الصحي أن يعتزوا ويفتخروا بها."
من جانبها السيدة أميمة نصّار، مسؤول المعايير في دائرة الاعتماد في المجلس أشارت إلى إعادة اعتماد معايير المجلس للمرة الرابعة على التوالي ما هو إلّا تأكيد على أن المعايير تحاكي الواقع الأردني والعربي والعالمي باستمرار، وتلتزم بتقديم الأفضل للقطاع الصحي الأردني الذي لا يتوقف خبراؤه ومقدميه على تلبية نداء المجلس للتغذية الراجعة طوال الوقت وأضافت: "لا يسعني إلّا أن أشكر كل من ساهم من في هذا الإنتاج لنصل اليوم إلى هذا الإنجاز والنجاح، سيبقى مجلس الاعتماد هو مظلة تحسين الخدمات الصحية والارتقاء بجودة الأداء بما يليق ببلدنا الحبيب"
ومن الجدير بالذكر أن مجلس اعتماد المؤسسات الصحية أُنشئ استجابة للجهود الوطنية الرامية لرفع مستوى الجودة والسلامة في المؤسسات الصحية، ولمواكبة النهج العالمي في التوجه نحو مبدأ الاعتماد المحايد كأساس لدفع التحسين المستمر للجودة في الرعاية الصحية، ويعدّ أول مؤسسة في الشرق الأوسط الحاصلة على الاعتمادات الدولية الثلاث من الـــــــ(IEEA)، كمؤسسة مانحة للاعتماد وواضعة للمعايير ولديها برنامج خاص في تدريب المقيمين، وأول هيئة من مناطق البحر الأبيض المتوسط كافةً يتم انتخابها كعضو مجلس إدارة الـISQua)) ممثلةً لصوت المنطقة واحتياجاتها.
Return