في ظل الظروف الراهنة لجائحة كوفيد-19، وتزامنًا مع قرار الجهات المختصة في مملكتنا الحبيبة ببدء عودة الأنشطة المختلفة بشكل تدريجي، يبدو من الواضح جليًا أنّه لابدّ من اتباع إرشادات السلامة العامة في كافة المنشآت الصحية من مستشفيات ومراكز رعاية صحية للحيلولة دون الرجوع إلى نقطة البداية في هذه الأزمة ولضمان توفير بيئة امنة لكافة العاملين والمراجعين لمؤسسات الرعاية الصحية.
من الجدير بالذكر أن تدابير السلامة العامة للمرحلة المقبلة لا تختلف كثيراً عنها في مرحلة الاستجابة للجائحة من حيث السيطرة على المخاطر المتوقعة باللجوء إلى الحلول الهندسية والإدارية، أضف إلى ذلك ضرورة الالتزام بالممارسات الآمنة والسليمة من قبل الجميع (مرضى، مراجعين، عاملين، زوار) مع الاستمرار باستخدام عدد الوقاية الشخصية ضمن شروط وتعليمات ضبط العدوى .
- • التخطيط المبكر للتعافي ولمرحلة ما بعد أزمة الوباء .
- • يجب على ادارة المنشأة الصحية توفير البروتوكول الخاص بالتدابير الاحترازية وطريقة الإبلاغ عن الحالات المشتبهة وبشكل يسهل إطلاع العاملين عليه, ويفضل أن يتم وضعه على شكل خارطة توضيحية مرئية وموزعة في أقسام الطوارئ والعيادات .
- • ضرورة العمل على تقييم وتحليل وإدارة المخاطر في المنشآت الصحية بما يخص كوفيد-19 .
- • وفقا لمنظمة الصحة العالمية فإنه ينبغي النظر بجدية في إلغاء التجمعات واستخدام البدائل الافتراضية للتواصل مع العاملين مثل الكتب الرسمية عبر البريد الإلكتروني و وسائل التواصل الاجتماعي .كما يفضل عقد الاجتماعات عند الضرورة بالعدد الأقل من الحضور مع المحافظة على مسافة لا تقل عن ( متر ونصف إلى مترين ) بين كل فرد.
- • حث الموظفين الذين يشعرون بتوعك أو لديهم أي من أعراض كوفيد-19 على تجنب الحضور إلى مكاتبهم أو أجنحة عملهم أو حضور الاجتماعات أو التجمعات, وإتباع إرشادات ضبط العدوى بشأن متابعة الحالة .
- • يجب على المنشأة الصحية توفير معدات الوقاية الشخصية للعاملين فيها كل حسب الحاجة والفئة المهنية, وتوفير مواد تعقيم الأيدي للعاملين وتثبيتها في مكان واضح في كافة أنحاء المنشأة لضمان سهولة وصول الجميع إليها .
- • ضرورة إجراء الفحوصات العشوائية للمشتبه إصابتهم بالعدوى من الكوادر الطبية والتمريضية في الخطوط الأمامية .
- • من الممكن العمل على فحص درجة حرارة العاملين بشكل يومي مع التأكيد على منع دخول المنشأة الصحية ( المكاتب, أجنحة المرضى والمرافق ) لمن تسجل لهم درجات حرارة مرتفعة أو في حال وجود أعراض برد وزكام.
- • التأكد من تدفق الهواء في مكاتب الموظفين وأنها ذات تهوية كافية من خلال أقسام التشغيل والصيانة .
- • تعزيز الصحة النفسية لدى العاملين وتحديد الجهة المعنية والمختصة بشكل واضح للعاملين لكي يتم الرجوع إليها واستشارتها عند الحاجة .
- • الاستغناء نهائيًا عن بصمة الإصبع, والاستعانة ببصمة العين لمراقبة دوام العاملين, أو اللجوء إلى الحلول الإدارية الآمنة والممكنة .
- • تعزيز صحة الموظفين عن طريق إكسابهم المهارات والمعلومات اللازمة لترسيخ العادات الصحية والذكاء السلوكي وتغيير المفاهيم الخاطئة, بالإضافة إلى خلق بيئة داعمة لصحتهم, ونركز هنا أيضا على أهمية زيادة الوعي بأنماط الحياة الصحية من ممارسة النشاط البدني وتناول الغذاء الصحي والابتعاد عن التبغ, ودعم برامج تعزيز الصحة .
- • إبقاء الموظفين على علم ودراية بالمستجدات من قبل جهة مختصة ومعتمدة في المنشأة.
- • التأكد من أن المرافق المستخدمة من قبل المراجعين مزودة بالماء والصابون وأوراق التنشيف بشكل كافٍ, والعمل على تنظيفها بشكل مستمر باستخدام المطهرات وبإشراف مباشر من قسم ضبط العدوى.
- • العمل على تنظيف وتطهير الأسطح التي يتم لمسها كثيرًا بشكل متكرر مثل مقابض الأبواب, أزرار المصاعد, المقاعد, والصراف الآلي إن وجد .
- • تقديم عروض توعوية بصرية وسمعية بشأن التباعد الاجتماعي, ونظافة الأيدي, وآداب الجهاز التنفسي والرسائل الإرشادية حول الوقاية من كوفيد-19 .
- • توفير الكمامات للمراجعين ومعقم الأيدي وتثبيته في مكان واضح عند المداخل والعيادات والممرات بشكل يسهل وصول المراجع إليه .
- • تطبيق نظام مواعيد دقيق يتفادى تجمع وتجمهر المراجعين في منطقة الانتظار, والمحافظة على التباعد الجسدي, وضمان إبقاء مسافة لا تقل عن ( متر ونصف إلى مترين ) بين المراجعين في هذه المناطق ( إستخدام الحلول الهندسية أو توزيع المقاعد بشكل يضمن ذلك ), مع الإبقاء على فترة زمنية لا تقل عن 20 دقيقة بين المواعيد بشكل يضمن فترة كافية لتطهير جميع الأسطح داخل غرف الفحص وقبل دخول المريض التالي .
- • من الممكن العمل على فحص درجة الحرارة للمراجعين عند المداخل, وإرشادهم إلى مراجعة قسم الطوارئ في حال ارتفاع درجة الحرارة أو وجود أعراض برد وزكام وذلك حفاظا على السلامة العامة .
- • حث التباعد بين المراجعين سواء عند الجلوس أو الوقوف وذلك بإنشاء أماكن واضحة وثابتة ومعنونه تخصص بمسافات التباعد الاجتماعي مع تنظيم عدد وتدفق الأشخاص الذين يدخلون إلى العيادات لضمان الابتعاد الآمن .
- • على المنشأة الصحية وبالتنسيق مع الجهات المعنية والمختصة ( البلديات ) العمل على التعقيم اليومي للمنشأة ضمن برنامج دوري .
- • تنفيذ إجراءات التباعد الاجتماعي والحفاظ على المسافة الآمنة بين العاملين وفي المكاتب بترك مسافة أمان فيما بين العاملين سواء عند الجلوس أو الوقوف ( متر ونصف إلى مترين ) .
- • تجنب التجمعات والتجمهر .
- • استخدام التحية المسموح فيها ثقافيًا ودينيًا والتي تتجنب الاتصال الجسدي مثل التلويح أو الإيماء بذلك .
- • العمل على تنظيف وتطهير الأسطح والأدوات التي يتم لمسها كثيرًا داخل المكتب وبشكل متكرر .
- • العمل على غسل اليدين بالماء والصابون لفترة عشرين ثانية أو استخدام معقم الأيدي .
أخــيرًا .. " المستشفيات والمراكز الطبية ينبغي أن تكون مكانًا للعلاج وليس للعدوى " لذا يجب أن تخضع كافة المنشآت الصحية المستأنفة للنشاط إلى التفتيش الدوري والإشراف من قبل الجهات المختصة لضمان الامتثال للشروط والضوابط كمرحلة أولى من عملية إعادة الأنشطة الصحية مع ضرورة المراجعة المستمرة لكافة النشاطات بهدف التحسين المستمر لنشاطات مرحلة التعافي وإعادة العمل.
عندليب المطلق
اأخصائية وخبيرة السلامة والصحة المهنية للمنشآت الصحية
رئيس شعبة الصحة المهنية في مستشفى الملك المؤسس
Return